في ليلة حالكة الظلام كان الأب كغيره من أباء لبيبيا الحبيبة يحلم بمستقبل أبنائه المشرق ولم يعلم أن الشمس قبل شروقها خطفت حلمه ليس بإرادته بل إرادة الله الذي شاء أن يسكنو الجنة ذاك الأب لم يتوقع أن نهاية أبناءه وحلمه أن تكون بطيران حلف الناتو الذي سرق ضحكتهم وحطم ألعابهم و دمر منزلهم قد يكون الفراق والموت حق وتلك الطريقة لا يتمناها أحد سوى أولئك البربر القتلة استهدفوا الأطفال و النساء وحرموا مصطفي المرابط من وجود عائلته بقربه وبين أحضانه كيف كان القصف علي بيت الصابر المحتسب المدني الأعزل بيته لم يكن تكنة عسكرية او مخزنا للذخائر أو مكانا للذبابات مصطفي المرابط روى لنا قصته ووصف لنا آلامه وهو متأسف لنهاية عائلة كانت سعيدة تتشابه القصص في نهاياتها ووقائعها و تختلف في الزمان والمكان داخل ليبيا مثل المرابط مئات الليبيين وتلك الغصة لن تزول أبد الدهر حتي يتم القصاص مع رابطة ضحايا الناتو و الحرب علي ليبيا سنتعرف علي المزيد من الروايات من واقع الحرب عام 2011 أبطالها في جنات النعيم عند بارئهم القادر عليهزيمة الظلمة شر هزيمة وشر إنتقام وبدون أدني شك حتماً سننتصر لأن الله معنا كيف لا وهو العزيز المنتقم الواحد القهار
كيف تنبأت الشهيدة البربار بالشهادة ؟ و أين كان المرابط عندما قصف الناتو بيته في القصبة بزليتن ليبيا ؟ وكيف واجه صواريخ الناتو ؟ ومن يحمل المسؤلية علي فقدان أمه و زوجته و أبناءه؟ كل هذا تتعرفون عليه في الحوار التالي
حوار خاص مع السيد مصطفي المرابط حول تفاصيل القصف الصليبي الذي اُستهدف منزله في زليتن بتاريخ
4.8.2011
قال بشهر 6 سنه 2011 بعد ثلاث أيام من قصف بيت الفريق الخويلدي الحميدي بصرمان ،
كنت اتابع التلفاز صور لاشلاء أطفال خالد الخويلدي وزوجته وأقاربه ، وكنت مكذباً للخبر لحجم الكارثه وأم أتوقع ان الناتو بالوحشية والا إنسانية ان يستهدف الأطفال ، واذكر دخلت علي زوجتي تتابع معي الجنازة وكانت ظهراً والتي انهمرت بالبكاء رغم عدم معرفتنا بهذه الاسرة وان كان الخويلدي الحميدي نشاهده بنشرات الاخبار لا اكثر ودار بيننا حوار أكدت لي انها من ملامح الأب والنَّاس لا مجال ان الموضوع فبركة حسب وصف بعض القنوات المويده للناتو ، وقالت لي هنياً للام انها رافقت اطفالها وياحسرتاه عالاب وشعرت بيني وبين نفسي بإحساس غريب وحزن وخرجت تبحث عن الأولاد
بعد اقل من شهر دخل الشهر الفضيل و بيوم اربعه رمضان 2011الموافق 4/8/2011… كانت معي والدتي الحاجه فاطمه عمر منصور.. وزوجتي ابتسام البربار.. واولادي ناجي و محمد ومعتز. في بيتي في منطقة القصبه بزليتن.. كنا في امان الله. و الذي حدث انه بعد أذان الفجر.قامت الوالده وزوجتي وانا للصلاه…بعدالصلاه رجعنا للنوم … الساعه السادسه والنصف.. في بدايه نومي سمعت انفجار قوي تبعه تحطم قوي جدا.. قمت من نومي مفزوع كان المكان غبار شديد جدا صرت اتحسس طريقي متبع النور واسير علي الركاًم
كنت اسمع انين عرفت فيما بعد انه ابني محمد الذي خرج مختنق بالغبار ثم مات في المستشفي… اكملت طريقي اتحسس النور وسط الغبار واذا بي اخرج من باب جاري حيت كان الجدار الفاصل بيننا منهار وكذلك الجهه الجنوبية من بيتي منهارة خرجت للشارع فوجدت اخي أيمن الذي كان يسكن في الجهة المقابله من البيت الجهه الاخرى من الشارع وهو كذلك في حاله من الهلع ويسالني اين امي والاولاد, قلته له تحت البيت… سرعان ما اجتمع الجيران والناس… كلا من مكان يحاول الانقاذ…..اخرجت زوجتي الشهيده ابتسام وابني الشهيد معتز…ثم ابني ناجي سلمه الله…ثم امي … ثم محمد….. بعد ذلك استشهد محمد في المستشفي نتيجه الاختناق بالغبار
امي اصيبت اصابة بليغة.. وتم تحويلها إلى مستشفى طرابلس الطبي اجريت له عدة عمليات… ثم سافرنا الي تونس وعملت لها عمليات اخري في تونس…سافرت في تاريخ 1/10/2011
ثم تدهورت حالتها النفسيه…. حدث لها فقدان تدريجي للذاكره
عالجناها هنا في زليتن ومصراته عند اطباء مخ واعصاب.. وكذلك نفسيين.. اكدو جميعا انها تعاني من حالة اكتتاب حاد نتيجة الصدمه التي تعرضت لها… وكذلك نقلناها الي تونس ومصر عند اخصائيين في المخ والأعصاب والنفسية كلهم اكدو نفس التشخيص
استمرت بهذه المعاناه لمده سبع سنوات واخيرا انتقلت الي رحمة الله في شهر
1, 2018
خاطبنا جميع الجهات المسؤولة داخل البلاد لكن لا مجبب
ولا احد التفت الي مطالبنا
عملنا بمجهودتنا البسيطه لرفع الظلم الذي وقع علينا لكن دون جدوا
رفعنا قظيه في نيابه الجمعة, شهور من المشي والجي والتحقيقات… واخيرا وصلت القضيه عند المحامي العام في الخمس
ثم ارجعها لاستكمال التحقيق
وهي مازالت الي الأن حبيسة الأدراج
وعن سوالنا هل مستمر في قضيتك ؟أجاب
نعم مستمر….اخيرا عن طريق رابطة ضحايا الناتو والحرب علي ليبي